الدين والحرية الشخصية الفكرية

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام علىٰ محمد وآله الطيبين الطاهرين.

المقدمة

من المفاهيم التي انتشرت وبقوة في عصرنا وفي مختلف جوانب الحياة هو مفهوم (الحرية)، حيث تجده في الحقل السياسي والاقتصادي والاجتماعي، بل فرض وجوده حتّىٰ في الأسرة الصغيرة.

تعريف الحرية:

جذر اللفظة اللغوي يرجع إلىٰ (حرّ)، وهو كما قال المصطفوي في التحقيق:

إنّ الأصل الواحد في هذه المادة: هو الحرارة ضدّ البرودة، وبمناسبة هذا المعنىٰ تستعمل في الخالص من الشيء، والوسط منه، والبريء من العيب والنقص، فالرجل الحرّ من كان خالصاً من القوم ليس بمملوك، ومن هذا المعنىٰ تحرير الولد أي إفراده للطاعة، وتحرير الكتابة تقويمها(1).

والمراد منه فيما نحن بصدد بيانه: إنْ شاءَ فَعَل وإنْ شاء تَرَك، وهو ناشئ من مبدأ الاختيار.

والمعنىٰ الاصطلاحي الذي يرفعه أصحاب الفكر الليبرالي هو رفع القيود الدينية كما سترىٰ.

سبب كتابة هذا المقال:

حاول بعض ولايزال يحاول الانتقاص من الدين الإسلامي بشتّىٰ الوسائل فقد وجهوا إليه العديد من التهم الباطلة فقالوا مثلاً: إنَّ الإسلام ظلم المرأة في أطروحاته وتشريعاته، فلم ينصف بينها وبين الرجل في كثير من الجوانب، وقالوا: إنَّ في كتاب الإسلام -وهو القرآن- تناقضاً وقالوا: إنه خال من الجوانب العلمية إلىٰ غيرها من المفتريات.

والإشكالية الأولىٰ وبالخصوص ما تعلق بالفرد -حيث يتَّسع مفهوم الحرية إلىٰ المجتمع أيضاً- كانت الداعي لكتابة هذه السطور.

خارطة البحث:

أولاً: بيان التهمة والإشكال في أنَّ الإسلام قَيَّد الحريّات الشخصية الفكرية وجوابها.

ثانياً: الإشكال التطبيقي وجوابه.

ثالثاً: الخاتمة.

أولاً: بيان التهمة والإشكال في أن الإسلام قَيّد الحريات الشخصية الفكرية

ينظر الليبراليون إلىٰ فكرة الفضاء الحر لجميع الأفكار والمتبنيات، بمعنىٰ أنَّ للإنسان حرية التفكير بما يشاء من دون قيود وجدران.

ومن هذا المنطق حاولوا رسم صورة سوداء عن الدين الإسلامي واتَّهموه بأنَّه مقيَّد للحرية الشخصية الفكرية ببيان يتضح في نقاط:

النقطة الأولىٰ: أنَّ حقيقة الدين عبارة عن أيدولوجية وأفكار معينة طرحها الأنبياء والرسل والكتب السماوية، كما يدعي المتدينون.

النقطة الثانية: وبحكم النقطة الأولىٰ، يحكم علىٰ أي فكرة خارج المنظومة الدينية بأنَّها فكرة دخيلة، وهو منطق الفكر الأحادي المفروض علىٰ الجميع.

النقطة الثالثة: وبعد تطور الحياة بحكم طول المدة الزمنية حيث كانت آخر رسالة قبل أكثر من أربعة عشر قرناً، وبعد تقارب البشر فيما بينهم بحكم تطور وسائل التواصل حتّىٰ بات العالم كالقرية الواحدة، تولدت أفكار جديدة، وفهم جديد للحياة، وبات الانفتاح علىٰ الأطروحات الجديدة ضرورة حياتية، فلا يكفي ولا يصلح ما طرحه الدين قبل عشرات القرون للتعايش بين الناس علىٰ أساس فكرهم المتنوع.

والنتيجة: أنَّ الحل الأمثل هو الطرح الليبرالي الذي يفتح المجال للفكر البشري أن يدلو بدلوه في تنظيم حياته من دون قيود وحواجز.

الجواب:

لا يخفىٰ أنَّ هذه الفكرة هي السائدة لدىٰ كثيرين حتّىٰ من بعض المسلمين وللإنصاف أنَّ لها واقعاً وليست مفتراة بالكلية، لأنَّ بعض الجماعات التي تدَّعي الإسلام، ورافعة لشعار تطبيق الإسلام، هي كانت وراء أمثال هذه الشبهات، حيث اطلع العالم علىٰ إقصائهم للغير وعلىٰ أساس ذلك قاموا بالمجازر وأبادوا كل مخالف.

ولكن نسبة ذلك الدين خلاف الإنصاف، كما سيتضح إن شاء الله تعالىٰ من خلال بيان نقطتين:

النقطة الأولىٰ: رسم القرآن الكريم ثلاث قواعد أساسية:

القاعدة الأولىٰ: حتمية الخلاف

قال تعالىٰ: ﴿وَلَوْ شاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً واحِدَةً وَلا يَزالُونَ مُخْتَلِفِينَ (هود: ١١٨).

وقال سبحانه: ﴿وَلَوْ شاءَ اللهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً واحِدَةً وَلكِنْ يُضِلُّ مَنْ يَشاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشاءُ وَلَتُسْئَلُنَّ عَمَّا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ﴾ (النحل: ٩٣).

فليس القرآن يعترف بوجود الاختلاف بل هو حتمي، بل يتحدث القرآن وكأنه -الاختلاف- سنة لا تقبل التغيير.

وهذا مدعوم بالوجدان، فلا تجدنَّ شخصاً نسخة كاملة عن شخص آخر في أفكاره حتّىٰ بين الأخوين بل الفرد يختلف مع نفسه.

وبعد أن أقرَّ القرآن الاختلاف أعطانا قاعدة للتعامل معه وكيفيته إدارته، كما سيأتي إن شاء الله تعالىٰ.

القاعدة الثانية: الكلمة الطيبة

وهي قاعدة حاكمة علىٰ مجمل أفكار البشر، وهي قاعدة عقلائية أقرَّها الدين، بمعنىٰ: أنَّ أي اختلاف يمكن أن يدار بالحوار الهادف والكلمة الطيبة لا بالسيف والإقصاء.

قال تعالىٰ:

﴿ادْعُ إِلىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالمُهْتَدِينَ﴾ (النحل: ١٢٥).

وقال (عزَّ وجلَّ):

﴿قُلْ يا أَهْلَ الْكِتابِ تَعالَوْا إِلىٰ كَلِمَةٍ سَواءٍ بَيْنَنا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللهَ وَلا نُشْـرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنا بَعْضاً أَرْباباً مِنْ دُونِ اللهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ﴾ (آل عمران: ٦٤).

بل منعت الآيات الإجبار الفكري علىٰ مستوىٰ العقيدة، كما قد يستفاد من قوله تعالىٰ:

﴿أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حتّىٰ يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ﴾ (يونس: ٩٩).

بل إنَّ القرآن الكريم بيَّن وظيفة النبي (صلّى الله عليه وآله وسلم) بل وجميع الأنبياء وهي البلاغ والتذكير والإنذار وليس الإكراه أو الجبر، وذلك في أكثر من آية:

قال تعالىٰ:

﴿فَذَكِّرْ إِنَّما أَنْتَ مُذَكِّرٌ * لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ﴾ (الغاشية: ٢١-٢٢).

وقال سبحانه:

﴿فَهَلْ عَلَىٰ الرُّسُلِ إِلَّا الْبَلاغُ المُبِينُ﴾ (النحل: ٣٥).

وقال تعالىٰ:

﴿قالُوا رَبُّنا يَعْلَمُ إِنَّا إِلَيْكُمْ لَمُرْسَلُونَ * وَما عَلَيْنا إِلَّا الْبَلاغُ المُبِينُ﴾ (يس: ١٦-١٧).

وقد تكررت هذه العبارة في آيات القرآن الكريم، كقوله تعالىٰ:

﴿فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّما عَلىٰ رَسُولِنَا الْبَلاغُ المُبِينُ﴾ (المائدة: ٩٢).

وقوله تعالىٰ: ﴿فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّما عَلَيْكَ الْبَلاغُ المُبِينُ﴾ (النحل:٨٢).

وقوله تعالىٰ:

﴿وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَما عَلَىٰ الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلاغُ المُبِينُ﴾ (النور: ٥٤).

وقوله تعالىٰ:

﴿وَما عَلَىٰ الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلاغُ المُبِينُ﴾ (العنكبوت: ١٨).

وقال (عزَّ وجلَّ):

﴿وَقُلْ لِلَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ وَالْأُمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ فَإِنْ أَسْلَمُوا فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّما عَلَيْكَ الْبَلاغُ وَاللهُ بَصِيرٌ بِالْعِبادِ﴾ (آل عمران: ٢٠).

وفي مورد آخر يخاطب الله تعالىٰ نبيه محمداً (صلّى الله عليه وآله وسلم) الذي كان يؤلمه رفض المشركين لدعوته واتهاماتهم الباطلة له، يقول تعالىٰ:

﴿نَحْنُ أَعْلَمُ بِما يَقُولُونَ وَما أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَنْ يَخافُ وَعِيدِ﴾ (ق: ٤٥).

والمحصلة: أنَّ الآيات زاخرة وواضحة في أنَّ الله تعالىٰ لا يريد إكراه الناس وما طرح في القرآن الكريم وعلىٰ لسان الأنبياء هو البلاغ، رغم أنَّ الناس عبيد مخلوقون لله تعالىٰ.

القاعدة الثالثة: التعايش السلمي

يعني بعد أن أقرَّ القرآن مبدأ الاختلاف ومنع الإجبار وجعل الحوار طريقاً لإدارة الاختلاف رسم مبدأ التعايش السلمي مع المختلفين.

قال تعالىٰ:

﴿لا يَنْهاكُمُ اللهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللهَ يُحِبُّ المُقْسِطِينَ * إِنَّما يَنْهاكُمُ اللهُ عَنِ الَّذِينَ قاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيارِكُمْ وَظاهَرُوا عَلىٰ إِخْراجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُولئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ﴾ (الممتحنة: ٨-٩).

النقطة الثانية:

إذا جمعنا بين هذه القواعد المستخرجة من آيات الذكر الحكيم نجد أن الإسلام لم يقص ولم يصادر فكر البشر، بل رسخ الحرية الفكرية وحماها بغطاء التعايش السلمي.

هذا هو الخطاب الديني الإسلامي، وبه يمتاز عن الخطاب المتشدد المبني علىٰ الإقصاء.

قال تعالىٰ:

﴿وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعا إِلَىٰ اللهِ وَعَمِلَ صالِحاً وَقالَ إِنَّنِي مِنَ المُسْلِمِينَ * وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلاَ السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَداوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ﴾ (فصلت: ٣٣-٣٤).

ثانياً: الإشكال التطبيقي وجوابه

قد يقال: ما تقدم هو عبارة عن نظرية إسلامية جميلة، والجميع يطمح لها، إلّا أنَّها غير مطبقة بل التشريع الإسلامي خالف هذه النظرية في بعض الموارد ومنها:

المورد الأول: وجوب إتلاف وحسم مادة الكفر ككتب الضلال كما يسميها التشريع الإسلامي، وهدم الأصنام التي كانت تمثل أفكاراً مقدسة لبعض الناس.

ويمكن الجواب عن هذا المورد بأنَّ الأفكار علىٰ قسمين:

الأول: مجردة تمثل رأي الفرد، ولم يرتب الشارع المقدس أحكاماً عليها علىٰ مستوىٰ السلوك.

الثاني: أفكار لها لوازم اجتماعية ولا تقتصر بحدود الفرد، وهنا يتدخل الشارع، وهذا التدخل ليس حكراً علىٰ الشارع، بل يجد المقنن العقلائي وجوب التدخل فيها بل ومنعها، لسبب بسيط، وهو مزاحمتها لمصلحة أعظم، وهي السلم أو الحرية الفكرية المجتمعية.

لذا لم يجد المقنن ولا من يطبق عليه القانون حريجة في منع الفكر النازي دولياً لأنَّ المقنن الدولي شخَّص أنَّ هذا النوع من الأفكار ستولد (هتلر) النوعي وترجع مآسي الحرب العالمية الثانية.

بل رب البيت قد يمنع أولاده من قراءة ومطالعة بعض الأفكار لتشخيصه بأنَّها تهدم شخصية أولاده ولو كانوا كباراً راشدين.

فالإسلام تشدد في قضية الأصنام لأنَّ جوهر الإسلام تحرير الإنسان من كل عبودية لغير الله تعالىٰ، فقد خلقه في أحسن تقويم وكرّمه علىٰ المخلوقات ولا يحسن سجوده لصنم.

وهذا يعني: أنَّ حفظ الكرامة الإنسانية قيمة تصطدم مع الصنم فحاربها الإسلام.

ومثلها كتب الضلال.

منبه وجداني ذكره بعض الأفاضل:

لو سألنا هل يصح أن يسمح بطرح فكرة أو كتابة كتاب يبين للإنسان كيفية القتل أو صناعة قنبلة أو يوضح كيفية التملص من المسؤوليات وأمثال ذلك؟ بالطبع لا، لأنَّ هذه الأفكار لها لوازم تهدم قيمة أسمىٰ من قيمة الحرية الفكرية، وهي قيمة السلم المجتمعي أو حفظ قوانينه.

المورد الثاني: حكم المرتد:

وهو القتل مع أنَّه لا ذنب له سوىٰ اختلف في معتقده مع الإسلام.

ويمكن أن يجاب عن هذا المورد بأنَّه لو أردنا فهم حكم المرتد فلابد أن نضعه في سياقه التاريخي، فإنَّ هناك قراءة خاطئة لكل فكرة أو حكم أو قانون وهي سلخه عن سياقه التاريخي، وهذه ثغرة قد يقع فيها كثير من الناس كما ذكر أهل التحقيق.

ففي العصر الحديث تقوم الدول علىٰ مبدأ المواطنة القائمة علىٰ الأرض، وعلىٰ أساسها يستحق المواطن الامتيازات التي لا تكون لغير المواطن.

وقبل العصر الحديث كانت الدول تقوم علىٰ أسس أخرىٰ مثلاً علىٰ مبدأ القومية القائمة علىٰ العرق أو علىٰ مبدأ الدين وأن الجامع بين الناس في الدولة هو الدين.

وعلىٰ ذلك كان ترك دين الدولة يعني الانسلاخ عن الدولة والتدين بدين دولة أخرىٰ حيث كانت دول متعدِّدة كالدولة الإسلامية والبيزنطية والمجوسية مما يعني الإعلان عن الانتماء لتلك الدولة، فكان تغيير الدين في ذلك الوقت يستتبع إعلاناً وولاء سياسياً لدولة أخرىٰ، وهو ما يصطلح عليه اليوم بالخيانة العظمىٰ، وجميع القوانين الوضعية تحاسب عليه، وتصل عقوبة مرتبكه إلىٰ الإعدام.

وفي هذا السياق جاء حد المرتد، لذا لا يلتزم كثير من المسلمين بهذا الحد في زمن الغيبة، باعتباره وظيفة السلطان العادل، وهو الإمام المعصوم (عليه السلام) وفق نظرية مدرسة أهل البيت (عليهم السلام).

ثالثاً: الخاتمة

نرجو أن وُفِّقنا في هذا المقال إلىٰ توضيح أمور:

إنَّ الإسلام لم يقيِّد حرية الإنسان، بل جعله مختاراً ويحاسبه علىٰ أساس اختياراته، ولا يعدو وصفه بالمصادر للحريات الشخصية الفكرية إلّا تهمة أطلقها أصاحبها من دون الاطلاع علىٰ بيانات الإسلام في آيات القرآن الكريم.

بل إنَّ الإسلام من السباقين لتأسيس الحرية الشخصية الفكرية كما أنَّ القرآن الكريم ذكر أنَّ وظيفة الرسول الأكرم (صلّى الله عليه وآله وسلم) هي الإبلاغ والإنذار.

بل لا يقبل الإسلام إسلام المكره، ولا إسلام المغرض، ويصنِّفه ضمن المنافقين الذين هما في الدرك الأسفل من النار، وإنَّما اشترط الاختيار والحرية في إسلام المسلم.

والحمد لله رب العالمين

الهوامش:


(1) التحقيق في كلمات القرآن الكريم ٢: ١٩١، حر.

Scroll to Top